القول وجزم بأنه مرجوح وإن كان هو ظاهر الآية وهو قول أهل الظاهر اهـ وقد روى البخارى فى كتاب التوحيد من صحيحه فى باب قول اللَّه تعالى:{وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} قال: وقال الأعمش عن تميم عن عروة عن عائشة قالت: الحمد اللَّه الذى وسع سمعه الأصوات، فأنزل تعالى على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} قال الحافظ فى الفتح: ووصل حديثه المذكور أحمد والنسائى وابن ماجه باللفظ المذكور هنا، وأخرجه ابن ماجه أيضا من رواية أبى عبيدة بن معن عن الأعمش بلفظ: تبارك، وسياقه أتم اهـ ثم قال الحافظ بعد أن ساق لفظ البخارى المتقدم هنا: هكذا أخرجه، وتمامه عند أحمد وغيره ممن ذكرت بعد قوله الأصوات: لقد جاءت المُجَادِلَةُ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تكلمه فى جانب البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل اللَّه الآية. ومرادها بهذا مجموع القول، لأن فى رواية أبى عُبَيْدَةَ بن معن: إنى لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى علىَّ بعضه، وهى تشتكى زوجها وهى تقول: أكل شبابى، ونثرت له بطنى، حتى إذا كبرت سنى، وانقطع ولدى، ظَاهَرَ منى. الحديث. فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآيات {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} وهذا أصح ما ورد فى قصة المجادلة وتسميتها، وقد أخرج أبو داود وصححه ابن حبان من طريق يوسف بن عبد اللَّه ابن سلام عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت: ظاهر منى زوجى أوس ابن الصامت. الحديث. وهذا يحمل على أن اسمها ربما كان