للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العجم وأما الجعد المذموم. فله معنيان: أحدهما القصير المتردد والآخر البخيل يقال: جعد الأصابع وجعد اليدين أى بخيل اهـ وقد جاء فى حديث أنس رضى اللَّه عنه فى وصف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ولا بالأبيض الأمهق ولا بالآدم ولا بالجعد القطط ولا بالسبط.

فهو للذى رماها به: أى فهو لشريك بن سحماء.

[البحث]

أشرت فى مفردات الحديث الأول من أحاديث هذا الباب إلى أنه يتضح من سياق أحاديث الشيخين فى قصتى لعان عويمر العجلانى وهلال بن أمية أن المتهم بالمرأتين هو شريك بن سحماء، وأوضح هنا أن الصفات التى ذكرت عن المتهم فى القصتين واحدة أو متقاربة بخلاف صفات هلال بن أمية وعويمر العجلانى فهى مختلفة. فالمتهم بالعجلانية: أكحل أسود جعد والمتهم بامرأة هلال بن أمية أكحل جعد حمش الساقين. كما جاء فى حديث مسلم وقد جاء فى وصف المتهم بالعجلانية عند البخارى: أسحم أدعج العينين عظيم الأليتين خَدَلَّج الساقين. كما جاء فى وصف المتهم بامرأة هلال بن أمية عند البخارى: أكحل العينين، سابغ الأليتين، خدلج الساقين. وفى لفظ للشيخين: آدم خدلا كثير اللحم. وقد صرح فى رواية البخارى ومسلم بأنه شريك بن سحماء. وقد وصف عويمر العجلانى بأنه مصفر قليل اللحم سبط الشعر أحيمر قصير كأنه وَحَرة (وهى دويبة تترامى

<<  <  ج: ص:  >  >>