أن حمش الساقين بمعنى خدلج الساقين أى عظيمهما وجاء نفس هذا اللفظ فى حديث سهل بن سعد عند البخارى فى قصة عويمر العجلانى: انظروا فإن جاءت به أسحم أدعج العينين، عظيم الأليتين خدلج الساقين، فلا أحسب عويمرا إلا قد صدق عليها. قال فى اللسان: حمش الشئ جمعه والحموشة والحموشة الدقة ثم قال: الليث: ساق حمشة جَزْمٌ، ثم قال: وحمش الشر اشتد اهـ وهو يشعر بأنه قد يراد بحمش الساقين خدلج الساقين. هذا وقد جاء فى لفظ للبخارى ومسلم من حديث سهل بن سعد قال: فجاءت به على النعت الذى نعت به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من تصديق عويمر فكان بعد ذلك ينسب إلى أمه. وفى لفظ للبخارى ومسلم: وكانت حاملا فأنكر حملها، وكان ابنها يدعى إليها. وفى لفظ للبخارى ومسلم من حديث ابن عباس فجاءت شبيها بالرجل الذى ذكر زوجها أنه وجده. وفى لفظ للبخارى من حديث سهل: فجاءت به على المكروه من ذلك.
[ما يفيده الحديث]
١ - أنه يجوز ملاعنة الحامل قبل وضع حملها.
٢ - جواز ذكر الأوصاف المذمومة عند الضرورة الداعية لذلك ولا يكون ذلك من باب الاغتياب.
٣ - أنه إذا تم اللعان بين الزوجين وقامت الشبهة على المرأة بعد ذلك فإنها لا تعاقب.