الأسلمية ذكرها ابن سعد فى الطبقات فى غرائب نساء العرب المسلمات المهاجرات المبايعات. وقد تزوجها سعد بن خولة من بنى عامر بن لؤى يعنى من حلفائهم وكان ممن شهد بدرا وتوفى عنها فى حجة الوداع وهى حامل. فلما وَلَدَتْ تجملت للخطاب فأنكر عليها أبو السنابل بن بَعْكَكٍ أحد رجال بنى عبد الدار فأتت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبرته فأذن لها أن تتزوج، وهى لم يمض على وفاة زوجها أربعة أشهر وعشر. وقد كان أبو السنابل خطبها فأبت أن تنكحه.
نُفِسَتْ: بضم النون وكسر الفاء أى وَلَدَتْ.
بليال: بينتها رواية البخارى أنها أربعون ليلة والمراد أنها لم تجلس أربعة أشهر وعشرا. وأما ما وقع فى البخارى: فمكثت قريبا من عشر ليال ثم جاءت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: انكحى. فإن المراد منه بيان مدة إقامتها بعد الوضع إلى أن استفتت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- لا فى مدة بقية الحمل.
فاستأذنته أن تنكح: أى فجاءت إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- واستفته هل يجوز لها أن تتزوج ما دامت قد وضعت حملها.
فأذن لها فنكحت: أى فأباح لها رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتزوجت