النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: أفتانى إذا وضعْتُ أن أنكِحَ. حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن المسور بن مخرمة أن سبيعة الأسلمية نُفِسَتْ بعد وفاة زوجها بليال، فجاءت النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستأذنته أن تنكح، فأذن لها فنكحت. وساق مسلم من طريق ابن وهب حدثنى يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثنى عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود أن أباه كتب إلى عمر بن عبد اللَّه بن الأرقم الزهرى يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها وعما قال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين استفته، فكتب عمر بن عبد اللَّه إلى عبد اللَّه بن عتبة يخبره أن سبيعة أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة وهو فى بنى عامر بن لؤى وكان ممن شهد بدرا فتوفى عنها فى حجة الوداع وهى حامل فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته فلما تَعَلَّتْ من نفاسها تجملت للخُطَّاب، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك (رجل من بنى عبد الدار) فقال لها: مالى أراك متجملة لعلكِ ترجين النكاح، إنكِ واللَّه ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعةُ أشهر وعشر. قالت سبيعة: فلما قال لى ذلك جَمعت على ثيابى حين أمسيت فأتيت رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألته عن ذلك فأفتانى بأنى قد حللتُ حين وضعت حملى، وأمرنى بالتزوج إن بدا لى. قال ابن شهاب: فلا أرى بأسا أن تتزوج حين وضعت وإن كانت فى دمها غير أنه لا يقربها زوجها حتى تطهر. حدثنا محمد بن المثنى العَنَزِىُّ حدثنا عبد الوهاب