للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠ - وعن أم سلمة رضى اللَّه عنها قالت: صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- العصر ثم دخل بيتى فصلى ركعتين فسألته فقال: (شغلت عن ركعتين بعد الظهر فصليتها الآن) فقلت: أفنقضيهما إذا فاتتا؟ قال: (لا) أخرجه أحمد ولأبى داؤد عن عائشة رضى اللَّه عنها بمعناه.

[المفردات]

(فسألته) أى قالت لخادمتها: اسأليه، وإنما سألته لأنها سمعته قبل ذلك ينهى عن الركعتين بعد العصر.

(شغلت) أى شغله وفد عبد القيس.

(فصليتهما الآن) أى قضاء عن ذلك.

(بمعناه) لفظ حديث عائشة: (أنه كان يصلى بعد العصر وينهى عنها ويواصل وينهى عن الوصال).

[البحث]

قال المصنف فى فتح البارى بعد أن ساق رواية أحمد عن أم سلمة إنها رواية ضعيفة لا تقوم بها حجة، ولم يبين هنالك وجه ضعفها، وسكت هنا عن توهينها، هذا وقد ذكر البخارى معنى حديث أم سلمة تعليقًا عن كريب فقال: قال كريب: عن أم سلمة: صلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد العصر ركعتين: قال: (شغلنى ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر).

[ما يفيده الحديث]

١ - أن النهى عن الصلاة بعد العصر لا يشمل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-.

٢ - وأن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقضى فائتة الظهر.

٣ - وأن قضاء النافلة مخصوص بالنبى -صلى اللَّه عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>