واستعمله على غزوة ذات السلاسل وراء وادى القرى فوطئ بلاد بَلى وبلاد عذرة وبلقين كما بعثه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم فتح مكة إلى سواع صنم هذيل فهدمه. وبعثه أيضا إلى جيفر وعبد ابنى الجلندا وكانا من الأزد بعمان يدعوهما إلى الإسلام فَقُبِضَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعمرو بعُمَان فخرج منها فقدم المدينة فبعثه أبو بكر الصديق أحد الأمراء إلى الشام فتولى ما تولى من فتحها وشهد اليرموك، وولاه عمر ابن الخطاب فلسطين وما والاها ثم كتب إليه أن يسير إلى مصر فسار إليها فى ثلاثة آلاف وخمسمائة مقاتل ففتحها وولاه عمر بن الخطاب مصر إلى أن مات وقد أبقاه عثمان رضى اللَّه عنه على ولايتها سنين ثم عزله واستعمل عليها عبد اللَّه بن سعد بن أبى سرح فقدم عمرو المدينة فأقام بها حتى أثار السبئية الفتنة على عثمان رضى اللَّه عنه فخرج عمرو بن العاص إلى أرض له بالسبع من أرض فلسطين. ولما استشهد عثمان رضى اللَّه عنه صار عمرو إلى معاوية ولم يزل معه حتى استتب له الأمر فولى عمرو بن العاص