مصر فخرج إليها فلم يزل بها واليا وابتنى بها دارا ونزلها إلى أن مات يوم الفطر سنة ثلاث وأربعين فى خلافة معاوية رضى اللَّه عنهما وقيل: إنه توفى سنة إحدى وخمسين. ودفن بسفح جبل المقطم فى المقبرة المعروفة هناك.
لا تلْبِسُوا علينا سنة نبينا: أى لا تخلطوا علينا طريقة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وتخفوا منهجه يعنى فى عدة أم الولد.
عدة أم الولد: أى مدة تربص الأمة التى وطئها سيدها فولدت منه.
إذا تُوُفِّىَ عنها سيدُها: أى إذا مات عنها سيدها الذى جاءت منه بولد.
أربعة أشهر وعشر: أى مدة تربصها أربعة أشهر وعشر كعدة الحرة المتوفى عنها زوجها.
[البحث]
قال الدارقطنى: نا أبو على المالكى نا أبو حفص عمرو بن على نا يحيى ابن سعيد نا ثور بن يزيد قال: سمعت رجاء بن حيوة قال: سئل عمرو بن العاص عن عدة أم الولد فقال: لا تلبسوا علينا ديننا. إن تكن أمة فإن عدتها عدة حرة. ورواه سليمان بن موسى عن رجاء ابن حيوة عن قبيصة ابن ذؤيب عن عمرو بن العاص موقوفا أيضا. ورفعه قتادة ومطر الوراق، والموقوف أصح، وقبيصة لم يسمع من عمرو. نا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل نا أحمد بن المقدام نا يزيد