عن عروة بن الزبير عن عائشة بلفظ قريب من الحديث الأول الذى سقته عن البخارى فى صدر هذا البحث.
ثم ساقه من طريق سفيان بن عيينة عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت: أتانى عمى من الرضاعة أفلح بن أبى قعيس فذكر بمعنى حديث مالك وزاد: قلت: إنما أرضعتنى المرأة ولم يُرْضِعْنِى الرجل قال: تربت يداك أو يمينك. وفى لفظ لمسلم من طريق يونس عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة أخبرته أنه جاء أفلح أخو أبى القعيس يستأذن عليها بعد ما نزل الحجاب، وكان أبو القعيس أبا عائشة من الرضاعة، قالت عائشة فقلت: واللَّه لا آذن لأفلح حتى أستأذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإن أبا القعيس ليس هو أرضعنى ولكن أرضعتنى امرأته. قالت عائشة: فلما دخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قلت: يا رسول اللَّه إن أفلح أخا أبى القعيس جاءنى يستأذن علىَّ فكرهت أن آذن له حتى أستأذنك، قالت: فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ائذنى له. وفى لفظ لمسلم من طريق ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: جاء عمى من الرضاعة يستأذن علىَّ فأبيت أن آذن له حتى أستأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قلت: إن عمى من الرضاعة استأذن علىَّ، فأبيت أن آذن له، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَلْيَلِجْ عليك عمك" قلت إنما أرضعتنى المرأة ولم يرضعنى الرجل. قال:"إنه عمك فليلج عليك" وفى لفظ من طريق أبى معاوية عن هشام بهذا الإِسناد نحوه غير أنه قال: استأذن عليها أبو القعيس -وفى لفظ لمسلم من طريق ابن جريج عن عطاء أخبرنى