عائشة رضى اللَّه عنها من لبنه. ووقع فى بعض روايات مسلم: وكان أبو القعيس أخا عائشة من الرضاعة. وفى بعض روايات مسلم: وكان أبو القعيس زوج المرأة التى أرضعت عائشة.
[البحث]
ساق البخارى رحمه اللَّه فى باب لبن الفحل من كتاب النكاح من طريق ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى اللَّه عنها أن أفلح أخا أبى القعيس جاء يستأذن عليها، وهو عمها من الرضاعة بعد أن نزل الحجاب فأبيت أن آذن له، فلما جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أَخْبَرْتُهُ بالذى صَنَعْتُ، فأمرنى أن آذن له. وفى لفظ البخارى أورده فى كتاب الشهادات من طريق عراك بن مالك عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: استأذن علىَّ أفلح فلم آذَنْ له فقال: أتحتجبين منى وأنا عمك؟ فقلت: وكيف ذلك؟ قال: أَرْضَعَتْكِ امرأة أخى بلبن أخى، فقالت: سألت عن ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"صدق أفلح، ائذنى له" وفى لفظ البخارى من طريق شعيب عن الزهرى: فقلت: لا آذن له حتى أستأذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإن أخاه أبا القعيس ليس هو أرضعنى ولكن أرضعتنى امرأة أبى القعيس. أما مسلم رحمه اللَّه فقد ساق هذا الحديث بألفاظ كثيرة كما أشرت إلى ذلك فى مفردات هذا الحديث فأخرجه من طريق مالك عن ابن شهاب