جاء يستأذن عليها بعد الحجاب: أى جاء إلى بيتها وطلب أن يؤذن له بالدخول عليها والخلوة معها بسبب أنه عمها من الرضاعة وكان ذلك بعد نزول آية الحجاب وهى قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}.
فأبيت أن آذن له: أى لم أوافق على دخوله علىَّ والخلوة معى ظنا منى أن الرضاعة إنما تتعلق بالمرأة المرضع لا بزوجها صاحب اللبن.
فأخبرته بالذى صنعت: أى أعلمته باستئذان أفلح وعدم موافقتى على السماح له بالدخول، والخلوة معى.
فأمرنى أن آذن له علىَّ: أى فأجاز لى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن آذن له بالدخول علىَّ والخلوة معى.
وقال:"إنه عمك": أى وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنه عمك أى من الرضاعة لأن أخاه أبا القعيس كان زوجا لامرأة أرضعت