اللَّه عنها: فتوفى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهن فيما يقرأ من القرآن قال النووى: معناه أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا حتى أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- توفى وبعض الناس يقرأ: خمس رضعات ويجعلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده فلما بلغهم النسخ رجعوا عن ذلك وأجمعوا على أن هذا لا يتلى اهـ غير أن خبر عائشة رضى اللَّه عنها هذا يجرى مجرى الحديث فيحتج به على إثبات أن المُحَرِّم هو خمس رضعات معلومات. وقد روى مسلم حديث عائشة من ثلاثة طرق فقال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن عبد اللَّه بن أبى بكر عن عمرة عن عائشة أنها قالت: كان فيما أُنْزِلَ من القرآن عشر رضعات معلومات يُحَرِّمْنَ ثم نُسِخْنَ بخمس معلومات فَتُوُفِّىَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهن فيما يُقْرَأ من القرآن. حدثنا عبد اللَّه بن مَسْلَمَةَ القعنبى حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى وهو ابن سعيد عن عمرة أنها سمعت عائشة تقول: وهى تذكر الذى يُحَرِّمُ من الرضاعة قالت عمرة: فقالت عائشة: نَزَلَ فى القرآن عشر رضعات معلومات ثم نزل أيضا خمس معلومات. وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: أخبرتنى عمرة أنها سمعت عائشة تقول بمثله اهـ قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث عائشة: كان فيما أُنْزِلَ من القرآن عشر رضعات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهن فيما يقرأ من القرآن" مسلم من حديثها. قوله: وحمل ذلك على قراءة حكمها،