إلا ما أنشز العظم: أى إلا ما رفع عظم الرضيع وأعلاه وأكبر حجمه وقواه وشده.
وأنبت اللحم: أى وحصل به نمو اللحم وتربيته.
[البحث]
روى أبو داود من طريق أبى موسى الهلالى عن أبيه عن ابن لعبد اللَّه ابن مسعود عن ابن مسعود قال: لا رضاع إلا ما شد العظم وأنبت اللحم فقال أبو موسى: لا تسألون وهذا الحبر فيكم ثم روى أبو داود من طريق أبى موسى الهلالى عن أبيه عن ابن مسعود عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بمعناه وقال: أنشر العظم اهـ قال الحافظ فى التلخيص: حديث: الإِرضاع ما أنبت اللحم وأنشر العظم" أبو داود من حديث أبى موسى الهلالى عن أبيه عن ابن مسعود بلفظ: لا رضاع إلا، وفيه قصة له مع أبى موسى فى رضاع الكبير، وأبو موسى وأبوه قال أبو حاتم: مجهولان اهـ وقد أخرج الدارقطنى هذا الحديث من طريق أبى موسى الهلالى عن أبيه أن رجلا كان فى سفر فولدت امرأته فاحتبس لبنها، فخشى عليها، فجعل يمصه ويمجه، فدخل فى حلقه فسأل أبا موسى فقال: حرمت عليك، فأتى ابن مسعود فسأله فقال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم وأنشر العظم. والعجيب أن الحافظ اكتفى فى التلخيص بكلام أبى حاتم فى أبى موسى الهلالى فوصفه مع أبيه بأنهما مجهولان وقال فى التقريب: