الزهرى أبو يعقوب ثقة فاضل، والفضل بن موسى السينانى أبو عبد اللَّه ثقة ثبت وربما أغرب ويزيد بن زياد بن أبى الجعد الأشجعى الكوفى صدوق وجامع بن شداد المحاربى أبو صخرة الكوفى ثقة، فهذا الحديث حرى بالتصحيح، وفى هذا الحديث إشارة إلى أن الأم مقدمة فى البر على الأب وأن الأخت مقدمة على الأخ كذلك، وقد روى البخارى ومسلم من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه ما يؤكد ذلك فقد قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث أن رجلا أتى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: من أَبَرُّ؟ قال:"أمك" قال: ثم من؟ قال:"أمك" قال: ثم من؟ قال:"أباك" متفق عليه من حديث أبى هريرة نحوه، ورواه باللفظ المذكور هنا أبو داود والترمذى والحاكم من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده معاوية بن حيدة، ورواه أبو داود من طريق كليب بن منفعة عن جده نحوه، وعن المقدام بن معد يكرب سمعت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: إن اللَّه يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بآبائكم ثم بالأقرب فالأقرب. أخرجه البيهقى بإسناد حسن اهـ وقد جاء تفسير اليد العليا بأنها المنفقة فيما رواه النسائى فقال: أخبرنا قتيبة عن مالك عن نافع عن عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه عنهما أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة:"اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المنفقة واليد السفلى السائلة" قال السيوطى فى زهر الرُّبَى على المجتبى. قال القرطبى: هذا نص يدفع الخلاف فى التفسير لكن ادعى أبو العباس اللاني فى أطراف الموطأ أن هذا التفسير مدرج فى الحديث. وصرح به فى رواية عند