للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخوه تحت يديه فليطعمه مما يأكل، ولْيُلْبِسْهُ مما يَلْبَسُ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه" وقد أخرج البخارى هذا الحديث من طريق واصل الأحدب قال: سمعت المعرور بن سويد قال: رأيت أبا ذر الغفارى رضى اللَّه عنه وعليه حلة وعلى غلامه حلة، فسألناه عن ذلك، فقال: إنى ساببت رجلًا، فشكانى إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال لى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أعيرته بأمه؟ " ثم قال: "إن إخوانكم خولُكُم، جعلهم اللَّه تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، ولْيُلْبِسْهُ مما يَلْبَسُ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كَلَّفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم" كما روى مسلم من حديث أبى اليَسَر رضى اللَّه عنه قال: بَصَرُ عَيْنَىَّ هاتين، وسَمْعُ أذُنَىَّ هاتين ووعاه قلبى هذا -وأشار إلى مناط قلبه- رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقول: أطعموهم مما تأكلون، وأَلْبِسُوهُمْ مما تَلْبَسُون" الحديث.

[ما يفيده الحديث]

١ - أنه يجب على المالك أن ينفق على مماليكه وأن يكسوهم ويعطيهم جميع مؤنهم.

٢ - وجوب الإحسان إلى المماليك والخدم.

٣ - تربية المسلمين على الإِحسان للضعفاء.

٤ - تحريم أن يُكُلِّفَ الإِنسان مَن تحت يده بما لا يطيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>