للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيه وفى أصحابه رضى اللَّه عنهم اهـ وهذا يدل على أن قصة الربيع فى كسر ثنية الجارية كانت قبل أحد.

لا والذى بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها: أى لا تكسر ثنية الربيع واللَّه الذى بعثك بالحق إنى لأرجو أن لا تكسر ثنية الربيع قصاصا وأن يقبل أهل الجارية أرش سنها، وكأنه يرجو من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُرَغِّبَ أهل الجارية بالعفو مجانا أو بقبول الأرش وأن يتنازلوا عن القصاص.

يا أنس كتاب اللَّه القصاص: أى يا أنس شرع اللَّه يثبت لهم الحق فى القصاص كسر ثنية الرُّبَيِّع وقد يكون ذلك إشارة إلى قوله تعالى فى كتابه الكريم: {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ}.

فرضى القوم فعفوا: أى فتنازل أهل الجارية عن القصاص.

إن من عباد اللَّه من لو أقسم على اللَّه لأبره: أى إن بعض عباد اللَّه لا يخيب اللَّه رجاءهم ولا يرد دعاءهم، يعنى منهم أنس بن النضر رضى اللَّه عنه.

[البحث]

أورد البخارى رحمه اللَّه هذا الحديث باللفظ الذى ساقه المصنف، من طريق عبد اللَّه بن بكر السهمى عن حميد عن أنس فى تفسير سورة البقرة، وأورده فى كتاب الصلح فى باب الصلح فى الدية من طريق محمد بن عبد اللَّه الأنصارى قال حدثنى حميد أن أنسا حدثهم

<<  <  ج: ص:  >  >>