للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فرجل) مشهور بالتدليس وبأنه يحدث عن من لم يلقه، ومن لم يسمع منه، قال أبو معاوية الضرير: قال لى حجاج: لا يسألنى أحد عن الخبر يعنى إذا حدثتكم بشئ فلا تسألونى من أخبرك به وقال يحيى ابن زكريا بن أبى زائدة: كنت عند الحجاج بن أرطأة يوما فأمر بغلق الباب، ثم قال: لم أسمع الزهرى شيئا، ولم أسمع إبراهيم ولا من الشعبى إلا حديثا واحدا، ولا من فلان ولا من فلان حتى عد سبعة عشر أو بضعة عشر كلهم قد روى عنه الحجاج، ثم زعم بعد روايته عنهم أنه لم يلقهم ولم يسمع منهم شيئا. وترك الرواية عنه سفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان عيسى بن يونس بعد أن جالسوه وخبروه، وكفاك بهم علما بالرجال ونبلا، قال سفيان بن عيينة: دخلت على الحجاج بن أرطأة وسمعت كلامه فذكر شيئا أنكرته، فلم أحمل عنه شيئا، وقال يحيى بن سعيد القطان: رأيت الحجاج بن أرطأة بمكة فلم أحمل عنه شيئا، ولم أحمل أيضا عن رجل عنه. كان عده مضطربا. وقال يحيى بن معين: الحجاج بن أرطأة لا يحتج بحديثه، وقال عبد اللَّه بن إدريس: سمعت الحجاج يقول لا ينبل الرجل حتى يدع الصلاة فى الجماعة، وقال عيسى بن يونس: سمعت الحجاج يقول: أخرج إلى الصلاة يزاحمنى الحمالون والبقالون. وقال جرير: سمعت الحجاج يقول: أهلكنى حب المال والشرف. ووجه آخر وهو أن جماعة من الثقات رووا هذا الحديث عن الحجاج ابن أرطأة فاختلفوا عليه فيه، فرواه عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج

<<  <  ج: ص:  >  >>