للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد اللَّه بن مسعود عن أبيه ما رواه وكيع وعبد اللَّه بن وهب وغيرهما عن سفيان الثورى عن منصور عن إبراهيم عن عبد اللَّه بن مسعود أنه قال: دية الخطأ أخماسا. حدثنا به القاضى المحاملى نا العباس بن يزيد نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد اللَّه قال: دية الخطأ أخماسا، ثم فسرها كما فسرها أبو عبيدة وعلقمة عنه سواء. فهذه الرواية وإن كان فيها إرسال، فإبراهيم النخعى هو أعلم الناس بعبد اللَّه وبرأيه وبفتياه، قدأخذ ذلك عن أخواله علقمة والأسود وعبد الرحمن ابنى يزيد وغيرهم من كبراء أصحاب عبد اللَّه وهو القائل إذا قلت لكم: قال عبد اللَّه بن مسعود فهو عن جماعة من أصحابه عنه، وإذا سمعته من رجل واحد سميته لكم، ووجه آخر وهو أن الخبر المرفوع الذى فيه ذكر بنى المخاض لا نعلمه رواه إلا خشف بن مالك عن ابن مسعود، وهو رجل مجهول، ولم يروه عنه إلا زيد بن جبير بن حرمل الجشمى، وأهل العلم بالحديث لا يحتجون بخبر ينفرد بروايته رجل غير معروف، وإنما يثبت العلم عندهم بالخبر إذا كان (رواته) عدلا مشهورا، أو رجل قد ارتفع اسم الجهالة عنه، وارتفاع اسم الجهالة عنه أن يروى عنه رجلان فصاعدا. فإذا كان هذه صفته ارتفع عنه اسم الجهالة، وصار حينئذ معروفا، فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد، انفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره، واللَّه أعلم، ووجه آخر أن خبر خشف بن مالك لا نعلم أن أحدا رواه عن زيد بن جبير عنه إلا حجاج بن أرطأة، والحجاج

<<  <  ج: ص:  >  >>