ثم تكلم محيصة: أى بعد انتهاء حويصة من كلامه بدأ محيصة يشرح القصة كذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ويطالب بدم ابن عمه.
إما أن يدوا صاحبكم: أى إما أن يدفع اليهود لكم دية القتيل.
وإما أن يأذنوا بحرب: أى وإما أن يعلنوا أنهم حرب علينا. يعنى إذا امتنعوا عن الحلف على أنهم ما قتلوه ولا علموا له قاتلا. فيكونون بذلك ممتنعين من الالتزام بأحكامنا فينتقض عهدهم ويصيرون حربا.
فكتب إليهم فى ذلك: أى فأرسل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كتابا إلى اليهود يذكر لهم ما ادُّعِىَ عليهم من قتلهم عبد اللَّه بن سهل ووجوده قتيلا بينهم.
فكتبوا: إنا واللَّه ما قتلناه: أى فأرسلت اليهود من خيبر إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمدينة كتابا أقسموا فيه باللَّه أنهم ما قتلوا عبد اللَّه بن سهل وأنهم بُرَآءُ من دمه.
أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم: أى أتحلفون خمسين يمينا على شخص من اليهود بأنه قتل عبد اللَّه بن سهل فنحكم لكم بثبوت دمه على هذا الشخص فتقتلونه به أو تأخذون ديته.
قالوا: لا: أى قال حويصة ومحيصة وعبد الرحمن بن سهل: