فاختصما إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: أى فتحاكما إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
كما يَعَضُّ الفحل: أى مثل عض الجمل.
لا دية له: يعنى سقوط الثنية من فم هذا العاض بفعل هذا المعضوض ذهبت هدرا.
[البحث]
لفظ البخارى من طريق شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين أن رجلا عض يد رجل، فنزع يده من فمه، فوقعت ثنيتاه. فاختصموا إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"يعضُّ أحدكم أخاه يَعَضُّ الفحل؟ لا دية لك". ثم أخرجه من طريق ابن جريج عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال: خرجت فى غزوة فَعَضَّ رجلٌ فانتزع ثنيته، فأبطلها النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-. وأورده فى باب غزوة تبوك من طريق عطاء أيضا قال: أخبرنى صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه قال: غزوت مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- العسرة. قال: كان يعلى يقول: تلك الغزوة أوثق أعمالى عندى قال عطاء: فقال صفوان: قال يعلى: فكان لى أجر فقاتل إنسانا فعض أحدهما يد الآخر قال عطاء: فلقد أخبرنى صفوان أيهما عض الآخر فنسيته، قال: فانتزع المعضوض يده من فى العاضّ، فانتزع إحدى ثنيتيه، فأتيا النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فأهدر ثنيته. قال عطاء: وحسبت أنه قال: قال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أفيدع يده فى فيك تقْضَمُهَا كأنها فى فى فحل تقْضَمُهَا؟ " وأورده فى الجهاد فى باب الأجير من طريق