ابن إسحاق قال: حدثنى. إنما هى من رواية أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنى عبد اللَّه بن أبى بكر يعنى ابن محمد بن عمرو بن حزم الخ وأحمد بن عبد الجبار هو أحمد ابن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة العطاردى أبو عمر الكوفى قال فى تهذيب التهذيب: قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه وأمسكت عن الرواية عنه لكثرة كلام الناس فيه، وقال مطين: كمان يكذب وقال أبوأحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم تركه ابن عقدة، وقال ابن عدى: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه، وكان ابن عقدة لا يحدث عنه، وذكر أن عنده قمطرا على أنه لا يتورع أن يحدث عن كل أحد اهـ وشيخه يونس بن بكير هو يونس بن بكير بن واصل الشيبانى فى أبو بكر ويقال أبو بكير الجمال الكوفى مختلف فيه، وإن كان مسلم قد روى له فقد أشرت فيما مضى إلى أن البخارى أو مسلما قد يخرج للشيخ حديثا لأنه موثق فيه فى هذا الموضع، ولا يخرج له فى موضع آخر لضعفه فيه. وقال الآجرى عن أبى داود: ليس هو عندى بحجة كان يأخذ كلام ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث، وقال النسائى: ليس بالقوى وقال مرة: ضعيف، أقول: ليصر بمثل هذا السند يُنَالُ من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه تعالى عليه وسلم ورضى اللَّه تعالى عنهم، والواقع أن الناس عند ما رميت الصديقة بنت الصديق بالإِفك كانوا أربعة أقسام: قسم وهم أكثر الناس، حَمَوْا أسماعهم وألسنتهم فسكتوا ولم ينطقوا إلا بخير