أمر المخزومية التى سرقت ليسقط الحد عنها: أتشفع فى حد من حدود اللَّه؟
ثم قام، فخطب: أى ثم وقف رسول اللَّه صلى اللَّه تعالى عليه وسلم خطيبا ليحذرهم من الشفاعة فى الحدود وليبين لهم أن تضييع حدود اللَّه سبب لهلاك الأمم وضلالها وأنه يجب إقامتها على الشريف والضعيف على حد سواء.
إنما أهلك الذين قبلكم: أى إنما ضل من كان قبلكم من المنتسبين للشرائع السماوية فحلت بهم عقوبة اللَّه.
أنهم: أى من كان قبلكم.
الشريف: أى العزيز فى قومه الرفيع القوى.
تركوه: أى لم يقيموا عليه الحد ولم يقطعوا يده.
الضعيف: أى الوضيع الذى ليست له مكانة عندهم.
أقاموا عليه الحد: أى نفذوا فيه العقوبة المقدرة شرعا فقطعوا يده.
الحديث: أى أكمل الحديث.
وله من وجه آخر عن عائشة: أى ولمسلم من طريق معمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة رضى اللَّه تعالى عنها وكان الوجه الأول من طريق الليث ويونس بن يزيد عن الزهرى عن عروة عن عائشة رضى اللَّه عنها.
امرأة: هى فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد بن عبد اللَّه ابن عمرو بن مخزوم، وهى بنت أخى أبى سلمة بن عبد الأسد الذى كان زوج أم سلمة قبل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-