للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قتِلَ أبوها يوم بدر كافرا.

تستعير المتاع وتجحده: أى تطلب من بعض الناس أن يعيروها بعض متاعهم ثم إذا طلبوا منها رد العارية جحدتها وأنكرت أن تكون أخذت منهم شيئا، وقد كان هذا المتاع حليا فقد قال الحافظ فى الفتح: وقد بينه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فيما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح إليه، أن امرأة جاءت امرأة فقالت: إن فلانة تستعيرك حليا الخ الحديث.

[البحث]

أورد البخارى رحمه اللَّه تعالى هذا الحديث فى غزوة الفتح من كتاب المغازى قال: حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد اللَّه أخبرنا يونس عن الزهرى قال أخبرنى عروة بن الزبير: أن امرأة سرقت فى عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فى غزوة الفتح فَفَزِعَ قومُها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه، قال عروة: فلما كلمه أسامة فيها تَلَوَّنَ وجه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: "أتكلمنى فى حد من حدود اللَّه؟ " قال أسامة: استغفر لى يا رسول اللَّه، فلما كان العشى قام رسول اللَّه خطيبا، فأثنى على اللَّه بما هو أهله ثم قال: "أما بعد فإنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحدَّ والذى نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لَقَطَعتُ يدها"

<<  <  ج: ص:  >  >>