١٠ - وعن أم سلمة رضى اللَّه عنها عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إن اللَّه لم يجعل شفاءكم فيما حرَّمَ عليكم" أخرجه البيهقى وصححه ابن حبان.
[المفردات]
شفاع: أى دواء مرضكم وعلاج سَقَامكم.
فيما حرَّم عليكم: أى فيما نهاكم عن تناوله من الأشربة أو الأطعمة أو غيرها.
[البحث]
لعل إيراد المصنف لهذا الحديث هنا فى باب حد شارب الخمر وبيان المسكر للتنبيه على أنه لا يحل لأحد أن يتعاطاها بدعوى التداوى وأن مثل هذه الدعوى لا تكون عذرا يدرأ الحد عنه وقد علق البخارى رحمه اللَّه عن ابن مسعود رضى اللَّه تعالى عنه أنه قال: إن اللَّه لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم. قال الحافظ فى الفتح: قد رويت الأثر المذكور فى فوائد على بن حرب الطائى عن سفيان بن عيينة عن منصور عن أبى وائل قال: اشتكى رجل منا يقال له خيثم بن العداء داء ببطنه يقال له الصفر فنعت له السكر فأرسل إلى ابن مسعود يسأله فذكره. وأخرجه ابن أبى شيبة عن جرير عن منصور وسنده صحيح على شرط الشيخين وأخرجه أحمد فى كتاب الأشربة والطبرانى فى الكبير من طريق أبى وائل نحوه، وروينا فى نسخة داود بن نصير الطائى بسند صحيح عن مسروق قال: قال عبد اللَّه هو ابن مسعود: لا تسقوا أولادكم الخمر فإنهم ولدوا على الفطرة، وإن اللَّه لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم