"أَحَىٌّ والداك؟ " قال: نعم، قال:"ففيهما فَجَاهِد" متفق عليه. ولأحمد وأبى داود من حديث أبى سعيد نحوه، وزاد:"ارْجِعْ فاسْتَأْذِنْهُمَا فإن أذِنَا لك وإلا فَبِرَّهُمَا".
[المفردات]
عبد اللَّه بن عمرو: هو عبد اللَّه بن عَمرو بن العاص رضى اللَّه تعالى عنهما وقد وقع فى بعض نسخ سبل السلام: عبد اللَّه بن عُمر وهو سبق قلم.
رجل: قال الحافظ فى الفتح: يحتمل أن يكون هو جاهمة ابن العباس بن مرداس.
يستأذنه فى الجهاد: أى يطلب منه الإِذن بالخروج لقتال المشركين.
أحىّ والداك: أى هل أبوك وأمك على قيد الحياة؟
نعم: أى والداى على قيد الحياة.
ففيهما فجاهد: أى خصهما بجهاد النفس فى رضاهما، وابذل جهدك فى الإِحسان إليهما وطاعتهما ما داما لم يأمراك بمعصية اللَّه.
نحوه: أى نحو حديث عبد اللَّه بن عمرو رضى اللَّه عنه.
وزاد: أى أبو سعيد يعنى الخدرى رضى اللَّه عنه.
فاستأذنهما: أى فاطلب من والديك الإِذن لك بالخروج لقتال المشركين.