للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن أذنا لك: أى فإن رَخَّصَا لك فى الخروج للجهاد فاخرج.

وإلا فبرهما: أى وإن لم يأذنا لك فى الخروج فالزمهما وأحسن صحبتهما، واجتهد فى برهما وطاعتهما ما لم يأمراك بمعصية اللَّه.

[البحث]

هذا الحديث أخرجه البخارى ومسلم من حديث عبد اللَّه بن عمرو ابن العاص رضى اللَّه تعالى عنهما باللفظ الذى شاقه المصنف وفى لفظ لمسلم من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضى اللَّه تعالى عنهما قال: أقبل رجل إلى نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغى الأجر من اللَّه. قال: "فهل من والديك أحدٌ حَيٌّ؟ " قال: نعم بل كلاهما، قال: "فتبتغى الأجر من اللَّه؟ " قال نعم: قال: "فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما" أما حديث أبى سعيد الذى أشار إليه المصنف فلفظه عند أبى داود: أن رجلا هاجر إلى النبى صلى اللَّه عليه وسلم من اليمن فقال: هل لك أحد باليمن؟ فقال: أبواى، فقال: "أذنا لك" فقال: لا. قال: "ارجع إليهما فاستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد وإلا فَبِرَّهُمَا" وقد صححه ابن حبان.

[ما يفيده الحديث]

١ - وجوب استئذان الوالدين فى الخروج للجهاد.

٢ - فضل بر الوالدين.

٣ - أن الجهاد قد يطلق على غير القتال فى سبيل اللَّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>