وقد أورده مسلم بعدة ألفاظ كذلك على نحو قريب من الألفاظ التى أخرجها به البخارى إلا أن فى بعض الألفاظ من حديث أبى موسى قال: أتينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقلنا: يا رسول اللَّه الرجل يقاتل منا شجاعة. الحديث. ومعنى قوله: الرجل يقاتل للمغنم، أى يخرج للقتال طلبا للغنيمة. ومعنى قوله: يقاتل للذكر أى يقاتل ليذكر بين الناس بالشجاعة ويشتهر بالجرأة حتى يقال شجاع وجرئ. وقوله: يقاتل ليرى مكانه أى يقاتل رياء ومعنى قوله: يقاتل حمية أى لأجل أهله أو عشيرته أو صاحبه. ومعنى قوله: يقاتل غضبا أى لأجل حظ نفسه وانتقاما من خصمه.
هذا وقد زعم بعض الناس أن القتال فى الإِسلام إنما هو للدفاع فقط، ويرد عليهم هذا الحديث، وأكثر مغازى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإنها لم تكن دفاعا، وإنما كانت هجوما لإِعلاء كلمة اللَّه.
[ما يفيده الحديث]
١ - وجوب إخلاص النية عند الخروج للجهاد.
٢ - أن المجاهد الحق هو من خرج لإِعلاء كلمة اللَّه.
٣ - الرد على من زعم أن القتال فى الإِسلام للدفاع فقط.