للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أهون من أن تخفروا ذمة اللَّه: أى أيسر من أن تغدروا بعهد اللَّه أن تُنْزِلَهُمْ على حكم اللَّه: أى أن تتفق معهم على أن يكون الحَكَمُ بينكما هو حُكْم اللَّه.

بل على حكمك: أى بل أَنْزِلْهُمْ على حكمك أيها الأمير على أن تجتهد فى أن يكون حكمك فى حدود شرع اللَّه.

لا تدرى أتصيب فيهم حكم اللَّه أم لا: أى لا تعلم هل يوافق قضاؤك فيهم ما يحبه اللَّه من القضاء فيهم أولا؟ لاسيما إذا كانت المسألة من المسائل الاجتهادية التى قد تخفى على بعض الناس.

[البحث]

سبق قلم الصنعانى وهو يكتب حديث سليمان بن بريدة هذا فى بلوغ المرام عند شرحه لهذا الحديث فى سبل السلام فقال: وعن سليمان بن بريدة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا أمَّر أميرا على جيش أو سرية أوصاه فى خاصته بتقوى اللَّه وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال: "اغزوا على اسم اللَّه تعالى. ثم أكمل الحديث باللفظ الذى سقته.

فقوله عن عائشة خطأ ظاهر وقد تابعه على هذا الخطأ الظاهر صديق حسن خان فى فتح العلام، الحديث إنما هو من رواية سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الخ لا ذكر لعائشة رضى اللَّه تعالى عنها فيه. قال مسلم رحمه اللَّه: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا وكيع

<<  <  ج: ص:  >  >>