للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لملاقاته وفى هذا "التخطيط الحربى" رحمة بالعدو وإحسان إليه ليسارع إلى الاستسلام فيسعد بالدخول فى دين اللَّه واتباع حبيبه محمد صلى اللَّه تعالى عليه وسلم، وقد اتخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذه الخطة عند هجزته فاتجه من مكة إلى غار ثور وهو يقع جنوبى مكة لعلمه أن العدو سيكون أكبر همه البحث عنه فى جهة الشمال من مكة لما قام فى نفوسهم أنه إن هاجر اتجه إلى المدينة المنورة، والتورية تدور على معنى الستر والتغطية قال فى القاموس: وورَّاه تورية أخفاه كواراه والخَبَرَ جعله وراءه، وعن كذا أراده وأظهر غيره، وعنه بَصَرَهُ دفعه وتوارى استتر اهـ وقال الحافظ فى الفتح: معنى ورَّى ستر وتستعمل فى إظهار شئ مع إرادة غيره، وأصله من الوَرْى بفتح ثم سكون وهو ما يجعل وراء الإِنسان لأن من ورى بشئ كأنه جعله وراءه وقيل: هو فى الحرب أخذ العدو على غرة اهـ والتورية عند البلاغيين: أن يَذْكُر المتكلم لفظا يحتمل معنيين أحدهما أقرب من الآخر فيوهم إرادة القريب وهو يريد البعيد.

[البحث]

هذا الحديث أورده البخارى فى كتاب الجهاد فى باب من أراد غزوة فورَّى بغيرها ومن أحب الخروج إلى السفر يوم الخميس وساقه من طريق عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك أن عبد اللَّه بن كعب

<<  <  ج: ص:  >  >>