للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبى مجلز عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم قسما، إن هذه الآية {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} نزلت فى الذين برزوا يوم بدر: حمزة وعلى وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنى ربيعة والوليد بن عتبة. أما حديث أبى داود فلفظه: حدثنا هارون بن عبد اللَّه ثنا عثمان بن عمر ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن حارثة بن مضرب عن على قال: تقدم -يعنى عتبة بن ربيعة- وتبعه ابنه وأخوه، فنادى: من يبارز؟ فانتدب له شباب من الأنصار، فقال: مَنْ أنتم؟ فأخبروه، فقال: لا حاجة لنا فيكم إنما أردنا بنى عمنا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قم يا حمزة، قم يا على قم يا عبيدة ابن الحارث، فأقبل حمزة إلى عتبة، وأقبلت إلى شيبة، واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان، فأثخن كل واحد منهما صاحبه، ثم ملنا على الوليد فقتلناه، واحتملنا عبيدة اهـ.

[ما يفيده الحديث]

١ - للإِمام أن يأذن لبعض جنده بمبارزة أقرانهم من المشركين.

٢ - لا يجوز لمن أمره الإِمام بالمبارزة أن يتأخر عن ذلك.

٣ - فضل على بن أبى طالب وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث رضى اللَّه عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>