للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عقيل فيضرب عنقه، وتمكنى من فلان (نسيبا لعمر) فأضربا عنقه فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها، فَهَوِيَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يَهوَ ما قلت. فلما كان من الغد جئت فإذا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأبو بكر قَاعِدَين يبكيان قلت: يا رسول اللَّه أخبرنى من أى شئ تبكى أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أبكى للذى عَرَضَ علىَّ أصحابُك من أخذهم الفداء، لقد عُرِضَ علىَّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة" (شجرة قريبة من نبى اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم) وأنزل اللَّه عز وجل: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلى قوله {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} فأحل اللَّه الغنيمة لهم اهـ.

[ما يفيده الحديث]

١ - جواز المن على الأسير وإطلاقه بدون فداء.

٢ - جواز أخذ الفداء من الأسير.

٣ - استحباب مكافأة من أسدي إليك يدا وإن كان كافرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>