للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى خيبر ثم إن اللَّه فتحها عليهم، فلما أمسى الناس اليوم الذى فُتحت عليهم أوقدوا نيرانا كثيرة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما هذه النيران؟ على أى شئ توقدون؟ " قالوا: على لحم. قال: "على أى لحم؟ " قالوا: على لحم حمر إنسية، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أهريقوها، واكْسِرُوها" فقال رجل: يا رسول اللَّه أو نُهْرِيقُهَا ونَغْسِلُهَا؟ قال: "أو ذاك" وأما ما رواه البخارى ومسلم واللفظ للبخارى من حديث ابن عباس رضى اللَّه عنهما أنه قال: لا أدرى: نهى عنه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من أجل أنه كان حمولة الناس فكره أن تذهب حمولتهم أو حرمه فى يوم خيبر؟ لحم الحمر الأهلية اهـ فإنه لا يعارض ما تقدم من الأخبار عن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقد تضمن حديث ابن عباس ما صرحت به الأخبار الكثيرة من تحريمها يوم خيبر وإن كان تردد فى شأن سبب النهى رضى اللَّه عنه ولم يكن حاضرا يوم خيبر. أما الإِذن فى أكل لحم الخيل فسيأتى مزيد بحث له فى الحديث العاشر من أحاديث هذا الباب إن شاء اللَّه تعالى.

[ما يفيده الحديث]

١ - تحريم أكل لحم الحمر الأهلية.

٢ - الترخيص فى أكل لحم الخيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>