للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قتله فلا تأكل، فإنما ذكرت اسم اللَّه على كلبك ولم تذكره على غيره" ثم ساقه من طريق عبد اللَّه بن أبى السَّفَر عن الشعبى قال: سمعت عدى بن حاتم رضى اللَّه عنه قال: سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن المعراض فقال: "إذا أصبت بحده فَكُلْ، فإذا أصاب بِعَرْضِه فَقَتَلَ فإنه وقيذ فلا تأكل" فقلت: أُرْسِلُ كلبى؟ قال: "إذا أرسلت كلبك وسميت فكل" قلت: فإن أكل؟ قال: "فلا تأكل، فإنه لم يُمسك عليك، إنما أمسك على نفسه" قلت: أُرْسِلُ كلبى فَأجِدُ معه كلبا آخر؟ قال: "لا تأكل، فإنك إنما سميت على كلبك ولم تُسم على آخر" ثم ساق من طريق همام بن الحارث عن عدى رضى اللَّه عنه قال: قلت: يا رسول اللَّه إنا نرسل الكلاب المعلَّمة؟ قال: "كُلْ ما أَمسَكْنَ عليك" قلت: وإن قَتَلْنَ؟ قال: "وإن قَتَلْنَ" قلت: وإنا نَرْمِى بالمعراض؟ قال: "كُلْ ما خَزَقَ، وما أصاب بِعَرْضِه فلا تأكل" اهـ وقوله (ما خزق) أى ما نفذ فيه السهم وجرحه يقال: سهم خازق أى نافذ، والمراد بالمُعَلَّمَةِ التى إذا أغراها صاحبها على الصيد طلبته، وإذا زجرها انزجرت وإذا أخذت الصيد حبسته على صاحبها ولم تأكل منه شيئًا. أما مسلم رحمه اللَّه فقد أخرجه من طريق عاصم عن الشعبى عن عدى بن حاتم باللفظ الذى ساقه المصنف، وأخرجه من طريق همام بن الحارث عن عدى بن حاتم قال: قلت: يا رسول اللَّه إنى أُرْسِلُ الكلاب المُعَلَّمَةَ فيمسكن علىَّ وأذكر اسم اللَّه عليه، فقال: "إذا أرسلت كلبك المُعَلَّمَ وذكرت اسم اللَّه عليه فكل" قلت: وإن قتلن؟ قال: "وإن قتلن"

<<  <  ج: ص:  >  >>