للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن قوما يأتوننا باللحم: أى إن ناسا يجيئون إلينا بلحوم من حيوانات قد ذبحوها فى البادية. والمراد بهم هنا أعراب من بادية المدينة المنورة كانوا حديثى عهد بالجاهلية.

لا ندرى أَذُكِرَ اسمُ اللَّه عليه أم لا؟ : أى لا نعرف هل سَمُّوا اللَّه تعالى عند ذبحها أو لم يسموا اللَّه تعالى عند الذبح لحداثة عهدهم بالإِسلام وقلة معرفتهم للحلال والحرام على حد قوله تعالى: {وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}.

سَمُّوا اللَّه عليه أنتم كلوه: أى اذكروا اسم اللَّه أنتم عند الأكل، ولا يلزمكم أن تبحثوا عن ذلك لأنَّ الأصل فى المسلم أن يسمى اللَّه عند الذبح، وقد نهى الإسلام عن التَّنَطُّعِ والغُلُوِّ.

[البحث]

أخرج البخارى رحمه اللَّه حديث عائشة بعدة ألفاظ، فقد ساقه فى كتاب البيوع (فى باب من لم ير الوَسَاوِسَ ونحوها من المُشَبَّهَات) من طريق محمد بن عبد الرحمن الطُّفَاوِي حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللَّه عنها أن قوما قالوا: يا رسول اللَّه إن قوما يأتوننا باللحم لا ندرى أَذَكَرُوا اسم اللَّه عليه أم لا؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سَمُّوا اللَّه عليه وكلوه" وساقه فى كتاب الذبائح والصيد فى (باب ذبيحة الأعراب ونحوهم) من طريق أسامة بن حفص المدنى عن

<<  <  ج: ص:  >  >>