للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصير وقيذًا ولا مصلحة فيه لأنه يقتل الصيد بقوة راميه لا بحده.

ولا تَنْكَأُ عَدُوًّا: أى لا تصيب عدوا ولا تنال منه قال الحافظ فى الفتح: قال عياض: الرواية بفتح الكاف وبهمز فى آخره وهى لغة والأشهر بكسر الكاف بغير همز، وقال فى شرح مسلم: لا ينكأ بفتح الكاف مهموز وروى لا يَنْكِى بكسر الكاف وسكون التحتانية وهو أوجه لأنَّ المهموز إنما هو من "نكأت القرحة" وليس هذا موضعه فإنه من النكاية. لكن قال فى العين: نكأت لغة فى نكيتُ فعلى هذا تتوجه هذه الرواية، قال: ومعناه المبالغة فى الأذى. وقال ابن سيده: نكى العدو نكاية أصاب منه ضم قال: نكأتُ العدو أَنْكَؤُهُمْ لغة فى نكيتهم، فظهر أن الرواية صحيحة المعنى، ولا معنى لتخطئتها. وأغرب ابن التين فلم يعرج على الرواية التى بالهمز أصلا بل شرحه على التى بكسر الكاف بغير همز ثم قال: ونكأت القرحة، بالهمز اهـ قال فى القاموس: وَنَكَأت الْقَرْحَة كمنع فَشَرَهَا قبل أن تبرأ فَنَدِيَتْ وَالعدُوَّ نَكَاهُمْ اهـ.

ولكنها تكسر السن وتفقأ العين: أى ولكن الرمية بطريق الخذف تكسر سِنَّ المرمى أو غيره من آدمى وغيره، وتقلع عين المرمى وغيره من آدمى وغيره، فشر الخذف كثير ولا خير فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>