والمريضة البين مرضها: أى الصابة باعتلال طبيعتها واضطراب صحتها وقد ظهر أثر ذاك وبان على جسمها.
والعرجاء البين عَرَجُهَا: أى والتى أصيبت فى رجلها فلا تستقيم فى مشيها بل بها ميل واعوجاج، وقد جاء فى بعض نسخ بلوغ المرام: البين ضَلَعُهَا" والضَلَعَ الاعوجاج خلقة.
التى لا تنقى: أى التى لا نِقْىَ لها أى لا مخ لها فالنِّقْىُ بكسر النون وسكون القاف بعدها ياء هو المخ وهو كناية عن كونها هزيلة عجفاء.
[البحث]
قال ابن حجر فى الدراية فى تخريج أحاديث الهداية: حديث لا تجزئ فى الضحايا أربعة: العوراء البين عورها -الحديث. الأربعة وأحمد والحاكم كلهم من رواية عبيد بن فيروز عن البراء، ووقع فى رواية أبى داود: الكسير، بدل "العجفاء" وأخرجه الحاكم من رواية أبى سلمة عن البراء، وادعى أن مسلم أخرجه من رواية عبيد بن فيروز المذكورة فلم يصب، ورواية أبى سلمة فيها أيوب بن سويد، وهو ضعيف اهـ وقال فى تلخيص الحبير: حديث البراء بن عازب أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل عما لا يجزئ من الضحايا، فقال: العرجاء البين عرجها، ويروى: البين ضلعها، والعوراء البين عورها والمريضة البين