من أحصاها: أى حفظها وضبطها وعَرَفَ اللَّه عز وجل ودعاه بها.
الأسماء: أى التسعة والتسعين.
والتحقيق: أى والصحيح.
أن سردها إدراج: أى أن عدها وسياقها مُفصَّلة ليس من كلام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بل من كلام أحد الرواة الذى أدخل فى هذا الحديث ما ليس منه، والمدرج هو أن يورد فى الحديث ما ليس منه على وجه يوهم أنه منه.
[البحث]
إيراد هذا الحديث فى هذا الباب هنا للدلالة على أن الحلف إنما يكون بأسماء اللَّه الحسنى وصفاته العلى وهى غير قليلة وأهل السنة والجماعة يثبتون للَّه تعالى الأسماء الحسنى والصفات العلى، وإنما يثبتون منها ما أثبته اللَّه تبارك وتعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى اللَّه عليه وسلم وقد أثبت اللَّه تبارك وتعالى لنفسه الأسماء الحسنى والصفات العلى حيث يقول:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ} وكما قال عز وجل: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} وقد ذكر اللَّه تبارك وتعالى جملة من أسماء المقدسة فى آخر سورة الحشر فقال: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (٢٢) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ