الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} كما ذكر اللَّه تبارك وتعالى فى مواضع من القرآن الكريم بعض أسمائه الحسنى وصفاته العلى، وليس قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى حديث الباب "إن للَّه تسعة وتسعين اسمًا" يثبت حصر الأسماء الحسنى فى هذا العدد وينفى ما عداه لأنه قد ثبت أن للَّه تعالى أسماء استأثر بها فى علم الغيب عنده فقد روى أحمد بسند صحيح من حديث ابن مسعود رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال فى دعائه:"أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك" فينبغى تطلب أسماء اللَّه الحسنى من القرآن الكريم ومن أحاديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الثابتة عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كقوله -صلى اللَّه عليه وسلم- "ومقلب القلوب" وقد أخرج الترمذى الحديث الذى سرد فيه الأسماء من طريق صفوان بن صالح نا الوليد بن مسلم نا شعيب بن أبى حمزة عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة ثم قال: هذا حديث غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه إلا من حديث صفوان وهو ثقة عند أهل الحديث، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا نعلم فى كبير شئ من الروايات ذكر الأسماء إلا فى هذا الحديث، وقد روى آدم بن أبى إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا عن أبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وذكر فيه الأسماء وليس له إسناد صحيح اهـ هذا وفى لفظ للبخارى ومسلم من حديث أبى هريرة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"للَّه تسعة وتسعون اسمًا مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة" وفى لفظ للبخارى "مائة إلا واحدة" وفى لفظ لهما "من حفظها".