عن الأحوص بن جوَّاب عن سُعَيْر بن الخِمس عن سُليمان التيمى عن أبى عثمان النهدى عن أسامة بن زيد رضى اللَّه عنهما ثم قال هذا حديث حسن جيد غريب لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه، وقد روى عن أبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله اهـ هذا وإبراهيم بن سعيد الجوهرى أبو إسحاق الطبرى نزيل بغداد المتوفى فى حدود الخمسين ومائتين من رجال مسلم، والأحوص بن جوَّاب بفتح الجيم وتشديد الواو الضبى المتوفى سنة إحدى عشرة ومائتين من رجال مسلم أيضًا، وسعير بن الخمس بكسر الخاء وسكون الميم بعدها سين التيمى أبو مالك من رجال مسلم أيضًا وسليمان التيمى هو أبو المعتمر سليمان بن طرخان القيسى مولاهما البصرى لم يكن تيميا بل نزل فى بنى تيم فنسب إليهم. وتوفى فى ذى القعدة سنة ثلاث وأربعين ومائة وهو من رجال الجماعة وأبو عثمان النهدى هو عبد الرحمن ابن مُلّ أدرك زمن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- توفى سنة مائة أو بعدها بقليل وهو من رجال الجماعة أيضًا. هذا ولعل إيراد المصنف لهذا الحديث هنا هو حض الإنسان على فعل الخير فلا يجعل يمينه سببا لحرمانه منه لأنه إذا دعا له من يفعل له المعروف فقد حصل على خير كثير.
[ما يفيده الحديث]
١ - استحباب مكافأة من أسدى إليك معروفًا.
٢ - أن من كافأ صانع المعروف بالدعاء له أن يجزيه اللَّه خيرا فإنه لا يعتبر مُقَصِّرًا فى مكافأته.