للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنه قال: "النذر لا يُقدِّمُ شيئًا ولا يؤخره، وإنما يُستَخْرَجُ به من البخيل" ثم ساقه من طريق عبد اللَّه بن مرة عن ابن عمر باللفظ الذى ساقه المصنف، ثم ساقه من طريق العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "لَا تَنْذِرُوا فإن النذر لا يغنى من القدر شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل" ثم ساقه من طريق العلاء عن أبيه عن أبى هريرة عن النبى صلى اللَّه عليه وسلم أنه نهى عن النذر وقال: "إنه لا يَرُدُّ من القَدَرِ، وإنما يُسْتَخْرَجُ به من البخيل" ثم ساقه من طريق عبد الرحمن الأعرج عن أبى هريرة أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم قال: إن النذر لا يُقَرِّبُ من ابن آدم شيئًا لم يكن اللَّه قَدَّرَه له، ولكن النذرُ يوافق القَدَرَ، فيخْرَجُ بذلك من البخيل ما لم يكن البخيل يريد أن يُخْرِجَ اهـ هذا ومن أقبح السيئات أكبر المعاصى أن يُنذر لغير اللَّه كما يفعل بعض الجاهلين من النذر إلى بعض الأموات من المنسوبين للصلاح، وهذا شرك تعالى اللَّه عنه علُوًّا كبيرا.

[ما يفيده الحديث]

١ - وجوب الوفاء بالنذر إذا كان فى طاعة اللَّه.

٢ - التحذير من إشغال الذمة بالنذر ثم تضعيه أو اعتقاد أنه يرد القضاء والقدر.

٣ - كراهية الإسلام للشح والبخل.

٤ - وجوب الإِيمان بقضاء اللَّه وقدره.

<<  <  ج: ص:  >  >>