للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولأحمد والأربعة: أى من حديث عقبة بن عامر رضى اللَّه عنه.

إن اللَّه لا يصنع بشقاء أختك شيئًا: أى إن اللَّه تعالى غنى عما يُجْهِدُ أُخْتَكَ وَيَشُقُّ عليها. لأنه يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.

فَلْتَخْتَمِرْ: أى فَلْتَضَعَ خمارها عليها.

ولتصم ثلاثة أيام: أى ولتكفر عن نذرها كفارة يمين.

[البحث]

أورد البخارى حديث عقبة بن عامر فى كتاب الحج من طريق يزيد بن أبى حبيب أن أبا الخير حدثه عن عقبة بن عامر قال: نذرت أختى أن تمشى إلى بيت اللَّه وأمرتنى أن أستفتى لها النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستفتيته فقال عليه السلام: "لتمش ولتركب" قال: وكان أبو الخير لا يُفَارِقُ عقبة اهـ قال فى الفتح: ولأحمد وأصحاب السنن من طريق عبد اللَّه بن مالك عن عقبة بن عامر الجهنى أن أخته نذرت أن تمشى حافية غير مختمرة، وزاد الطبرى من طريق إسحاق بن سالم عن عقبة ابن عامر: وهى امرأة ثقيلة والمشى يشق عليها، ولأبى داود من طريق قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أن عقبة بن عامر سأل النبى صلى اللَّه عليه وسلم فقال: إن أخته نذرت أن تمشى إلى البيت، وشكا ضعفها اهـ وقد قال الترمذى بعد أن أخرج حديث عقبة بن عامر: وفى الباب عن ابن عباس، وهذا حديث حسن اهـ هذا وقد روى البخارى ومسلم واللفظ للبخارى من حديث أنس رضى اللَّه عنه أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى شيخا يُهَادى بين ابنيه فقال: "ما بال هذا؟ "

<<  <  ج: ص:  >  >>