٧ - وعن أم سلمة رضى اللَّه عنها قالت: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "إنكم تختصمون إلىَّ ولعل بعضكم أن يكون أَلْحَنَ بحجته من بعض، فَأَقْضِىَ له على نحو ما أسمع منه، فمن قطعت له من حق أخيه شيئا فإنما أقطع له قطعة من النار" متفق عليه.
[المفردات]
تختصمون إلىَّ: أى تترافعون فى قضاياكم ومنازعاتكم عندى.
ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض: أى وعسى أن يكون أحد الخصمين أبلغ وأفطن وأقدر على إيراد دعواه ضد خصمه بما يُظْهِرُ أن الحق معه حتى ولو كان كاذبا فى نفس الأمر.
فأقضى له على نحو ما أسمع منه: أى فأحسب أنه صادق فأقضى له بن أخيه.
فمن قطعت له من حق أخيه شيئا: أى فمن حكمت له بشئ ليس من حقه وإنما هو من حق خصمه. والمراد بالأخ هنا الخصم والتعبير بالأخوة للتنفير من ظلمه، والناس إخوة فكلهم من آدم.
فإنما أقطع له قطعة من النار: أى فإن حكم الحاكم لا يحل حراما فمن اقتطع من حق أخيه شيئا ظلما ولو بحكم حاكم فكأنه اقتطع لنفسه بذلك قطعة من جهنم.