للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القانع: قيل هو الخادم الذى يكون فى خدمة أهل بيت فلا تقبل شهادته لهم يعنى لا تقبل شهادة الخادم لمخدومه، والقانع يطلق على المسكين المتعفف الذى لا يسأل ويطلق على السائل ومنه قوله تعالى: {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرّ} وقد نقل ابن جرير فى تفسيره عن مجاهد: القانع: الطامع بما قِبَلَكَ ولا يسألك ثم قال ابن جرير: وقال آخرون: القانع هو السائل اهـ. ومن هذا قول الشماخ:

لَمَالُ المرء يُصْلِحُه فَيُغْنى ... مفَاقِرَهُ أعَفُّ من القُنُوعِ

لأهل البيت: أى لأهل الدار الذين يحتاج لهم هذا القانع ويطمع فيما عندهم من عطاء.

[البحث]

هذا الحديث أخرجه أبو داود من طريق محمد بن راشد ثنا سليمان ابن موسى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رَدَّ شهادة الخائن والخائنة وذى الغَمَر على أخيه، ورد شهادة القانع لأهل البيت، وأجازها لغيرهم، ثم ساق أبو داود من طريق سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى بإسناده قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة، ولا زان ولا زانية، ولا ذى غَمر على أخيه. اهـ وسليمان بن موسى قال فى التقريب: قيه لين

<<  <  ج: ص:  >  >>