قال الحافظ فى الفتح: والمراد من الرؤية هنا الإِخبار أو العلم اهـ ومجزز بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الزاى المكسورة بعدها زاى وهو مجزز بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مُدْلِجٍ بن مرة بن عبد مناف بن كنانة المدلجى الكنانى. وقد ذكره أبو عُمرَ فى الاستيعاب وأغفله جمهور من ألَّف فى الصحابة رضى اللَّه عنهم، وقد ذكر فيمن شهد فتوح مصر وقد كان مجزز من العارفين بالقيافة، والقائف هو الذى يعرف شبه الرجل بأبيه وأخيه وغيرهما ويميز الأثر، وسمى بذلك لأنه يقفو الأشياء أى يتتبعها. وكانت القيافة فى بنى مدلج وبنى أسد يعترف لهم بها العرب، وإن كانت قد توجد فى غيرهم أيضا. واللَّه أعلم.
آنفا: أى قريبا أو الآن.
إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد: يعنى إلى أقدام زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضى اللَّه عنهما وكانا مضطجعين قد تغطيا بقطيفة ولم يظهر منها سوى أقدامهما وكان زيد رضى اللَّه عنه شديد البياض كأنه قطن، وكان أسامة شديد السواد، وقد نزع إلى أمه أم أيمن رضى اللَّه عنها وقد كانت حبشية.