أبى هريرة رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال:"حق المسلم على المسلم ستٌّ: قيل: ما هن يا رسول اللَّه؟ قال: "إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد اللَّه فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه".
وأورده من طريق يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خمس" ومن طريق معمر عن الزهرى عن ابن المسيب عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض واتباع الجنائز" قال الحافظ فى الفتح بعد أن ذكر حديث مسلم (حق المسلم على المسلم ستٌّ): وللبخارى من وجه آخر عن أبى هريرة: "خمس تجب للمسلم على المسلم" فذكر منها التشميت وهو عند مسلم أيضا اهـ وقد أخرج البخارى من حديث البراء رضى اللَّه عنه قال: أمرنا النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس وإجابة الداعى ورد السلام، ونصر المظلوم وإبرار المقسم، الحديث وهو دليل على أن العدد فى هذا الحديث لا مفهوم له قال الحافظ فى الفتح: وقد نقل ابن عبد البر الإِجماع على أن الابتداء بالسلام سنة اهـ وسيأتى مزيد بحث لهذا عند الكلام على الحديث السابع والثامن والعاشر من أحاديث هذا الباب إن شاء اللَّه تعالى.