للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البحث]

أورد البخارى هذا الحديث فى كتاب الأدب فى (باب من بُسط له فى الرزق لصلة الرحم) من طريق سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه أنه قال: سمعت رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من سره أن يبسط له فى رزقه، وأن ينسأ له فى أثره فليصل رحمه" ثم ساق من طريق ابن شهاب قال: أخبرنى أنس بن مالك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحب أن يبسط له فى رزقه وينسأ له فى أثره فليصل رحمه" وليس المقصود من قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وأن ينسأ له فى أثره" أن أجله يطول عما قدره اللَّه عز وجل له فإن الآجال المضروبة لا تتقدم ولا تتأخر على حد قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} بل المقصود هو ما أشرت إليه فى مفردات هذا الحديث بأن يبارك له فى عمره ويبقى ذكره الصالح بعد موته على حد قول اللَّه تعالى فى ما ذكره عن خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}.

[ما يفيده الحديث]

١ - الحض على صلة الرحم.

٢ - التحذير من قطيعة الرحم.

٣ - أن صلة الرحم تجلب للواصل سعة الرزق.

٤ - أن صلة الرحم تجلب للواصل بركة العمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>