للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد جعلها اللَّه تبارك وتعالى قياما للناس حيث يقول: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} كما أن من إضاعة المال تعطيله وترك القيام عليه، واللَّه أعلم.

[البحث]

أورد البخارى ومسلم هذا الحديث من طريق وراد كاتب المغيرة عن المغيرة باللفظ الذى ساقه المصنف، وأورده البخارى فى كتاب الرقاق من طريق ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة أن معاوية كتب إلى المغيرة: أن اكتب إلىّ بحديث سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فكتب إليه المغيرة: إنى سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: "لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير" ثلاث مرات قال: وكان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال وإضاعة المال، ومنع وهات وعقوق الأمهات ووأد البنات اهـ وفى لفظ لمسلم أنه قال: وحرَّم عليكم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يقل: إن اللَّه حرم عليكم. وفى لفظ لمسلم من طريق كاتب المغيرة بن شعبة قال: كتب معاوية إلى المغيرة: اكتب إلى بشئ سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فكتب إليه إنى سمعت رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن اللَّه كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" وفى لفظ عن وراد قال: كتب المغيرة إلى معاوية: سلام عليك أما بعد فإنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن اللَّه حرم ثلاثا ونهى عن ثلاث: حرم عقوق الوالد ووأد البنات ولا وهات ونهى عن ثلاث: قيل وقال، وكثرة السؤال وإضاعة المال" اهـ وقوله فى الحديث: "ولا" يعنى الامتناع عن أداء ما لزمه من الحقوق فهو بمعنى قوله فى الرواية الأخرى: "ومنعا".

<<  <  ج: ص:  >  >>