للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل يغفر ذنبه ويستر عورته ويحفظه عن كل ما يخزيه فى دنياه وأخراه.

واللَّه فى عون العبد: أى واللَّه فى مساعدة العبد وتأييده.

ما كان العبد فى عون أخيه: أى ما دام هذا العبد يسعى فى مساعدة أخيه المسلم وتأييده.

[البحث]

أورد مسلم هذا الحديث فى صحيحه فى سياق أحاديث فضل الذكر والدعاء والاجتماع على تلاوة القرآن من طريق أبى معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفَّس اللَّه عنه كُرْبَةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر يَسَّر اللَّه عليه فى الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستر اللَّه فى الدنيا والآخرة واللَّه فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتس فيه علما سَهَّلَ اللَّه له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم فى بيت من بيوت اللَّه يتلون كتاب اللَّه، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم اللَّه فيمن عنده، ومن بَطَّأ به عمله لم يُسْرِعْ به نسبُه" ويظهر أن الصنعانى رحمه اللَّه لم يطلع على هذا الحديث فى صحيح مسلم فقال: هذا ليس فى مسلم كما قال الشارح وقد أخرجه غيره اهـ وقول الصنعانى رحمه اللَّه: لفظ مسلم: "من فرج" يشعر أن الصنعانى

<<  <  ج: ص:  >  >>