للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - عن النعمان بن بشير رضى اللَّه عنهما قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه-: "إن الحلال بَيِّنٌ وإن الحرام بَيِّنٌ، وبينهما مُشْتَبِهَاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتَّقَى الشبهات استبرأ لدينه وعِرْضِه، ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام، كالراعى يرعى حول الحِمَى يوشك أن يقع فيه، ألَا وإن لكل ملك حِمًى، إلا وإن حِمَى اللَّه محارمه، ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجسدُ كُلُّهُ، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهى القلب" متفق عليه.

[المفردات]

الزهد: هو عدم الحرص على التوسع فى الشهوات والتَّقَلُّلُ من الملذات، وأن يكون العبد بما عند اللَّه أوثق مما هو فى يديه.

والورع: هو تجنب الشبهات خوف الوقوع فى المحرمات.

وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه: أى مَدَّ النعمان رضى اللَّه عنه إصبعيه إلى أذنيه ليمسهما إشارة إلى توثقه وتيقنه من سماع هذا الحديث من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

إن الحلال بين: أى إن المباح من حيث الحكم واضح لا يضر تناوله

<<  <  ج: ص:  >  >>