للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن أُعْطِىَ رضى وإن لم يُعْطَ لم يرض" وفى لفظ: تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أُعْطِىَ رضى وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه فى سبيل اللَّه" الحديث. وقال البخارى فى كتاب التفسير: باب "ومن الناس من يعبد اللَّه على حرف فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة -إلى قوله- ذلك هو الضلال البعيد" ثم ساق من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما قال: "ومن الناس من يعبد اللَّه على حرف" قال: كان الرجل يَقْدَمُ المدينة فإن ولدت امرأته غلاما ونُتِجَتْ خَيْلُهُ قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته، ولم تُنْتَجْ خَيْلُهُ قال: هذا دِينُ سُوءٍ.

[ما يفيده الحديث]

١ - أنه لا يليق بالمسلم أن يجعل الدنيا أكبر همه وغاية قصده.

٢ - أن المسلم الحق هو من إذا أُعْطِىَ شكر وإذا حُرِمَ صَبَرَ، وأنه راض بقضاء اللَّه على كل حال.

<<  <  ج: ص:  >  >>